محررون دوت كوم
+20 100 325 4386 +20 100 325 4386 | Ms. Aya Kotb
  • الرئيسية
  • من نحن
  • أخبارنا
  • المدونة
  • نماذج الأعمال
  • خدمة الوساطة المالية
  • انضم الآن إلى فريق العمل
  • الوكلاء المعتمدون
البطالة في مصر .. حلول عملية!

البطالة في مصر .. حلول عملية!

مُلخص النقاط الرئيسية في المقالة:

تحتوي مقالةُ البطالة في مصر على ستّ نقاطٍ رئيسية، قُسِّمت لأربعة أبواب لتيسير الفهرسة على النحو التالي:

الباب الأوّل: يقوم الباب الأول بتعريف المشكلة التى سيتناولها المقال، والدافع الحقيقي لحلّها وما يجب الالتفات إليه أثثناء الحل، وذلك عبر ثلاثة نقاط رئيسية هي: تعريف البطالة، الهدف من العمل والإنتاجية، ضرورة نشر الثقافة الماليّة.

الباب الثاني: وفيه إيجازٌ عن كيفيّةِ توفير فرص العمل للمتعلّمين وأصحاب التعليم المنخفض بشكل نظري، ودراسة الحل وإمكانيّاته بواقعية بناء على مجهوداتهم الفردية، وكذلك ما على الحكومة المصريّة لحلِّ المشكلة للطرفين، بالإضافة لتوضيحِ بسيطٍ عن دور الهيئات والتجمّعات الشبابية وتكنولوجيا المعلومات في إعلان وخلق الوظائف.

الباب الثالث: ويقوم بتوضيح الحلول العمليّة الفرديّة وفُرص العمل الممتازة التى من المُمكن أن يتّخذها أيُّ شابٍّ لبدأ مساره العمليّ في بضعةِ أيّامٍ عوضاً عن البطالة.

الباب الرابع: وهُنا تُختمُ المقالة بملاحظة سريعة عن المجهود المطلوب للوصول إلى التميّز فى مجال العمل في مصر، وكذلك بقائمة ملخّصة بالتوصيات لبدأ العمل فوراً وقائمةً بالمراجع.

البابُ الأوَّل:

  1. تعريف البطالة وأثرها على المجتمع المصري:

البطالة هي ظاهرةٌ اجتماعيّة تعنى عدم توافر فرص العمل لأي شخص باحثٌ عنه وراغبٌ فيه، وقامت منظمة العمل الدولية بتعريف الباطل أو العاطل عن العمل على أنه كل شخص قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه ويقبله عند مستوى الأجر السائد لكن دون جدوى1.

وتُعدُّ البطالة من أكبر المشكلات الاجتماعيّة التى عانى منها المصريون مُنذُ إعلان الجمهورية المصرية2، وبلغت المشكلة نسبةً خطيرةً في الآونة الأخيرة حيثُ وصل مُعدل البطالة في مصر 27.3% للفئة العُمرية 15-29 سنة3، وتزامنَ هذا مَعَ موجة تضخّم وغلاءٍ غير مسبوق للأسعار، مما استدعى بالضرورة وضع حلول عمليّة للمُشكلة وسرد سُبُل التوظيف والعمل المُمكنة حاليّاً على الصعيد الفرديّ، وكذلك ما يُمكنُ للحكومة فعله لحل المُشكلة بشكل عام على المدى البعيد.

  1. الهدف من العمل والإنتاجيَّة:

إن العمل هو المجهود الإرادي الواعي الذي يقوم به الانسان بهدف إنتاج السلع والخدمات بغرض إشباع حاجاته4. والإنسان بطبيعة تكوينه النفسي يحتاج للعمل، والشعور بأنه يقدم خدمة مفيدة في عمله تساهم في تعمير الأرض وإفادة البشرية، أي يكون عمله منتجِا بطريقة أو بأخرى وليس عملا لا فائدة منه، والإنتاج هو السلع والخدمات التي يسعى الفرد لإيجادها وتقديمها بغرض إشباع حاجة ما4 فليس هناك منطق في إيجاد خدمة أو منتج لا فائدة منه، ويسعى الإنسان حثيثا لإشراك نفسه في عمل ما يحصل مقابله على عائد مادي لأسباب عديدة أبرزها:

  • إشباع حاجته النفسية بالشعور أن حياته ذات معنى وأنه يقدم خدمة ما تفيد البشرية.
  • رغبته بتأكيد ذاته وتحقيق إستقلاله، وإعالة نفسه والاستعداد لتكوين أسرة.
  • الانخراط في المجتمع وتكوين الصداقات والمعارف.
  • الرغبة في تحقيق المال كشيء لا يُمكن الاستغناء عنه في الحياة، وتحصيل أكبر قوة شرائية ممكنة.
  • تحقيق هدف ما لا يمكن تحقيقه سوى بالنقود، كالهجرة أو العيش في مستوى اجتماعي معين.
  • الرغبة في تطوير الذات وتحقيق الانجازات المهنية.
  1. ضرورة نشر الثقافة الماليَّة وبناء الأصول:

ولمَّا عرّفنا العمل والبطالة، وذكرنا أن من أبرز أسباب السعي للحصول على عمل هو جني المال، فمن الطبيعي أن يرغب الإنسان دائما بتحقيق أكبر قدر ممكن من المال عبر بذل كمِّ من الجهد والوقت المناسبين ( شريطة أن يكون العمل مفيدا كذلك ويُضفي قيمة مضافَة كما أسلفنا ) وأحيانا المنعدمَين! ومن الجدير بمكانٍ الإشارة إلى أن هُناك قواعدٌ واضحة لتحصيل المال والثروة، وخط فاصل بين طريقة تفكير الغني وطريقة تفكير الفقير! وهي عناصر تندرج تحت علم الثقافة المالية، والتي تهدف في تكوينها لحفظ المال من الضياع، والعمل على استثماره وتكبيره وبناء أكبر قدر ممكن من الأصول لتحقيق أكبر قدر ممكن من الدخل السلبي، فليس من المنطق أو العادل أن يقضي الانسان طوال حياته في وظيفة ما عند مستوى أجري معين، محاولا طوال الشهر الموازنة بين الدخل والنفقات، بينما بقليل من التعلم يمكنه أن ينطلق في عالم الاستثمار وريادة الأعمال، ليشبع رغباته وحاجياته بشكل أسرع، ويسهم في تعمير الأرض بشكل أكبر ويكون سببا في توفير فرص العمل للآخرين.

والمقصود بنشر الثقافة المالية هنا تعليم المباديء الأساسية لعالم المال، وأهم مصطلحاته كالأصول والخصوم والبيان المالي، كذلك أساسيات علم المحاسبة والاقتصاد، وبجانب المصلحة العامّة للدولة من إنشاء كوادر من رواد الأعمال والمستثمرين وما سيعود علي المجتمع من مشاريع تؤدي لتوافر فرص العمل والرخاء الاقتصادي، فإنه من المفيد للمواطنين أيضا تعلَم أساسيات عالم المال لتحقيق دخلٍ شخصيٍ متزايد لهم يحافظُ على صحّتهم المالية فى مواجهة الغلاء والفقر المتصاعدين في مصر في الآونة الأخيرة بشكل مخيف.

فبرأيي أنه يجب التركيز علي خلق المزيد من رجال الأعمال لا المزيد من الموظفين، وإن كان للوظيفة دورٌ في حياة الفرد فيجب ترسيخ أن هذا الدور هو جمعُ رأسِ المالِ الكافي للخوض تدريجياً في مجال الأعمال والاستثمار. تدريب الموظفين الكُفأ لإدارة الأعمال هو أمر يجب أن تركز عليه الدول المتقدمة، علي دولة نامية مثل مصر أن تُركّز أولا على تدريب الشباب على كيفية إدارة المال وإنشاء الأعمال المُربحة بطريقة مشروعة. وهُنا أنصحُ عموم الشباب بشكلٍ عام باستقاء تلك الثقافة من مؤلفات روبرت كيوزاكي ( لسهولتها فى تبسيط الأمور ) وعلى رأسهم كتاب “الاب الغني والاب الفقير” كبداية.

الباب الثاني:

  1. توفير فرص العمل للمتعلمين من أصحاب المؤهلات المتوسطة والجامعية:

بلغت نسبة البطالة بين المتعلمين من حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة وأصحاب الشهادات الجامعية للفئة العمرية 29:15 سنة 36.1% من إجمالي قوة العمل لهذه الفئة3، ومن المؤسف التفكير في أن شخصا من أصل كل أربعة أشخاص من المتعلمين والذين كافحوا سنين طويلة في التعلم سيعاني من البطالة وقلة الحيلة! ولذا ربما علينا أن نقدم لمتعثري الحظ هؤلاء مشكاة هداية لفرص عمل يمكنهم أن يلتحقوا بها، مع ذكر حلول جذرية لحل المشكلة على المدى البعيد من قبل الحكومة سواء للمتعلمين أو غيرهم.

أ- على المستوى الفردي:

للمتعلمين عن غيرهم درجة في إيجاد وخلق فرص العمل، خاصة إذا دعمتهم الفطرة بالموهبة أو اجتهدوا لاكتساب المهارات الخاصة وساعدهم مستوى ذكائهم بشكل عام على التصرف، فهم يتجهون لخلق الحلول في حالة عدم إيجادها بدلا من الانتحاب، ونحن هنا لا ننفي ما على الحكومة من مسؤلياتها ولا ننكر على الشباب بطالتهم اِنْتهارا ولكن ننوه أنه في عصر المعلوميات والعولمة لن يكون على المتعذر خلق الوظائف في حالة عدم إيجادها! وفي الباب التالي أبواب لحل إشكالية إيجاد فرصة عمل يمكن للشباب تشكيل مفتاح أي الأبواب وجدها أقرب إليه.

  • دور الهيئات والتجمعات الشبابية الحديثة وتكنولوجيا المعلومات في التدريب وتوفير فُرص العمل:

ونقصد “بتشكيل مفتاح أيّ الأبواب أقرب إليك” تعلّم المهارات اللازمة للعمل والتفوق في أيِّ من المجالات المفتوحة التي تحبّذ العمل بها بعد الإطلاع عليها، والمجالات كثيرة! وطُرق تعلّمها متعددة ورخيصة سواء عبر الهيئات الشبابية أو التدريبات والمحاضرات على شبكة الانترنت، ويجدر الإشارة هنا للدور البارز الذي تقوم به الهيئات والتجمعات الشبابية في تعليم المهارات اللازمة للعمل وتوفيره، فبجانب التدريب، يوجد العديد من المجموعات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع المتخصصة أيضا لإعلانات التوظيف مما ساهم في توظيف الكثير من الشباب بالفعل بشكل أكثر انتشارا من الإعلانات المبوبة في الجرائد، وساهم تطور وسائل التواصل وتكنولوجيا المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية في توظيف أكثر من 12 مليون شخص حول العالم عبر ربط أصحاب الأعمال والمشاريع بالمستقلين5، والعدد في تزايد والفكرة آخذة محلَّيا في الانتشار! بينما قدّر المحللون حجم سوق العمل عنكبوتيا بأكثر من مليار دولار ويُتوقّع أن يصل إلى خمسة مليارات دولار في أقل من عامين5.

ب- حل مشكلة البطالة في مصر على المتسوى الحكومي:

حكوميا، على الدولة أن تقوم بالعديد من الإجراءات لحلِّ مشكلة البطالة، وهي إجراءات لطالما نادت الأبحاث والمقالات بها! سواء الاجتماعية منها أو الاقتصادية المتخصصة، ونزكي من تلك المناشدات ونزيد عليها:

  • التوجّه للمشاريع التنموية والتطويرية وتقليل الإجراءات البيروقراطية في التوظيف الحكومي وتراخيص المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
  • محاربة الفساد “والواسطة” في التعيين في الوظائف الرفيعة والعادية، وتزكية الخبرات عن المعارف.
  • التوجه لخلق مؤسسات حكومية فعالة في تدريب وتهيئة الشباب لسوق العمل المعاصر، واقتسام نشاطات ذلك في الجامعات مع التركيز على تعليم مبادىء الإدارة المالية وإدارة الأعمال بجانب مناهج التدريس الجامعية.
  • تشجيع فكرة العمل الحر سواء على أرض الواقع أو على الانترنت، ودراسة إمكانية قيام الحكومة بالإشرف على هذا الاقتراح بشكل فعال في دعم الفكرة اجتماعيا وتطبيقها واقعيا.
  • تطبيق نظريات التنويع الاقتصادي والنمو الاقتصادي لتوفير المزيد من فرص العمل، والعمل على استقرار الأمن والأمان لتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتحقيق نهضة اقتصادية.
  1. توفير فرص العمل لأصحاب التعليم المنخفض:

بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة والعسيرة على بعض الأسر، لا يتمكن جميع الشباب من إكمال مدتهم التعليمية بسبب اتجاههم للعمل وإعالة أنفسهم والمساهمة في إعالة أسرهم، ولا يتوفر لديهم دائما القدر الكافي من التعليم والمهارات لشغل الوظائف التي تحتاج للمهارات المتخصصة في القراءة والكتابة، وهذه شريحة غير قليلة من المصريين لذا علينا ذكر الحلول المناسبة لها لتوفير فرص عمل أفضل لهم.

أ- على المستوي الفردي:

غالبا يكون التحاق الشباب الذين لم يتكمنوا من استكمال مراحلهم التعليمية بالعمل سريعا، وهذا أمر جيد وأنصح به، فعموما على هذه الفئة:

  • الالتحاق بأية فرصة عمل مواتية، مع الحرص على تطوير المهارات الشخصية في مجال العمل والتعلّم.
  • تعلّم الحرف المُربِحة ومتابعة سوق العمل الحكومي والخاص، للإطلاع على فرص العمل الأفضل بشكل دائم للترقّي في المسمى الوظيفي والمقابل المادي.
  • محاولة تعلّم إدارة الأمور المالية بشكل إيجابي، فإذا لم يكن من الكتب والمقالات الثقافية فليكن من أصحاب الخبرات الحياتية المنتظمة أمورهم المالية.

ب- على المستوى الحكومي:

وهُنا نزكّي الإشادات الداعية لبناء المشاريع وتوجيه الاستثمارات للقطاعات التي تعتمد على كثافة الموارد البشرية والكثافة العمالية ومنها مشاريع التعمير والإسكان والبنية التحتية وشبكات الطرق، وهي مشاريع تتجه لها الحكومة بهدف خلق فرص العمل للشباب كما أوضحت وزيرة التضمان الاجتماعي غادة والي مؤكدة أن الحكومة تتجه فعلا لتنفيذ وضخ الاستثمارات الضخمة في تلك المشاريع بغرض تحقيق هذا الهدف6. ومن أمثلة النششاطات الحكومية التي قد تساهم في توظيف الشباب من أصحاب التعليم المتدني كذلك:

  • تيسير عملية التقدم لشغل تلك الوظائف والإعلان عنها بشكل واضح وتوفيرها بكثرة.
  • دعم التعليم الصناعي وتسجيل النقابات لأصحاب الحرف المختلفة.

الباب الثالث:

  1. محطَّات بارزة يُمكنك الانطلاق منها الآن:

وهنا ذِكرٌ موجزٌ لبعض محطات العمل التي يمكنك البدأ منها الآن لصنع دخلك أو زيادته، بعضُها عملتُ فيه بالفعل والبعض الآخر عندى إلمامٌ به، أذكر كلّاُ منها بشيء من التفصيل علّك تجد فيها ما يناسبك:

1- العمل على الانترنت:

من أفضل سُبل العمل في الفترة الحالية وأسرعها انتشارا، وذلك لاعتمادها في كثير من الأحيان على تحصيل المُقابل بالدولار، ومجالات العمل على الانترنت كثيرة ومتشعبة وتحتاج للاستفاضة مما لا يسمح به حديثنا هنا، وأشهر المجالات المربحة تداولات عبر الانترنت هي:

  • تقديم الخدمات عبر الانترنت: كالترجمة والتصميم والتسويق وكتابة المقالات والخدمات الصوتية والبرمجة، ويتوفر لهذا النوع من العمل العديد من المواقع العربية والأجنبية.
  • الربح من الإعلانات: وأشهرها شركة أدسنس التابعة لجوجل، وتقوم أدسنس بدور الوسيط بين المُعلِن صاحب المنتج أو الخدمة وصاحب المحتوى لعرض نص أو صورة إعلانية للمُعلِن. ويدفع المُعلن هنا مقابل نسبة ظهور الإعلان أو الضغطات.
  • التسويق الالكتروني: التسويق للمنتجات والخدمات الموجودة على الانترنت لأصحابها مقابل عمولة، وذلك غالبا عبر روابط الإحالة، ويدفع المعلنين هنا مقابل التسجيل أو الشراء.
  • والعديد من المجالات الآخرى مما لم يسع الحديث لذكرها.

2- التسويق الشبكي:

وهو الاعتماد على المستهلك في الدعاية للمنتج عبر خطة تسويقية متعددة المتسويات، ويُميز تلك الصناعة إمكانية دخول عالم الأعمال والمشاريع برأس مال صغير ونسبة مخاطرة معدومة مع وجود فريق دعم مُوجّه ومُحفز، وبرغم أن صناعة التسويق الشبكي تُسمى عالميا صناعة القرن الواحد والعشرين ورُغم الآثار الإيجابية المادية والتطويرية الشخصية والمنعكسة على المُسوق، إلا أن مجال التسويق الشبكي لم يدخل مصر حتى الآن (نهايات 2016) بشكل كبير، آمن ومضمون، فالشركات الموجودة حاليا لديها قصور إما في قوة نظامها أو ضعف في منتجاتها (وهو الغالب)، وعلى كُلٍّ لما يتجاوز عمر التسويق الشبكي في مصر خمس سنوات، ولكن لا زال الأمر يستحق الدراسة.

3- حضور تدريبات الهيئات الشبابية والحكومية المُهيِّئة لسوق العمل:

وقد يكون من المكلّف تحصيل الشهادات المعتمدة والدولية ولذا سنركّز هنا على التدريبات العمليّة والمفيدة وذات الأسعار الرمزية، فهُناك العديد من التدريبات المُكسبة لمهارات مُختلفة والتي يمكنك الإشتراك فيها للتأهّل بشكل مباشر ومنافس لسوق العمل، وهي وإن كانت قليلة على المستوى الحكومي إلا أنها متعددة وكثيرة على المستوى الخاص والشبابي، حيث يقوم بها غالبا بعض الشباب المهتمين بمجال أو عمل معينلبنقل خبراتهم المكتسبة في هذا العمل نظير ربح معين عبر المحاضرات سواءً كان محتوى هذه التدريبات عام كتعليم اللغة الانجليزية واستخدام الحاسب الآلي أو أكثر تخصصا كتعلم التصميم والبرمجة والعمل كمستقل بشكل احترافي، وهي مهارات تُزيد من فرصتك بشكل واضح للعمل كمستقل أو موظف.

وترتكز تلك الجهات الشبابية الخاصة بالحرم اليوناني بالقاهرة “Greek Campus” وتقوم غالبا – إذا لم يكن لها مقرا – باتخاذ مساحات العمل المشتركة مقرا لتدريباتها.

4- البدأ بمشاريع صغيرة:

هُناك العديد من المشاريع الصغيرة التي يمكنك البدأ بِها برأس مال ضعيف، ولكن قبل الخوض في هذا البند أنصحك بشدة بمراجعة باب الثقافة الماليَّة مجددا، عليك ألا تبدأ بتشغيل أموالك قبل معرفة كلَّ شيء عن عالم المال، وألا تبتّ في أي مشروع قبل معرفة جميع جوانبه وعمل دراسة جدوى للتأكد أنه سيكون أصلاً مفيداً يُضف لكَ دخلا سالبا (دَخلا يأتى إليك دون مجهود منك) وليسَ خَصما يؤدِي بِكَ إلى الإفلاس! ومع هذا فليس للأمر أن يُخيفك.. يُمكنك تعلّم الثقافة المالية وريادة الأعمال أسرع مما تعلمت المشي والكلام! باختصار لكلّ مشكلة حل ولكل هدف وسيلة، إذا صَدَقت البحث!

 “إنْ صَدَقْتَ العَزْمَ لَوَجَدتَ السَّبِيل”

الباب الرابع:

  1. ملاحظة هامة:

في الدول النامية والتي يرتفع فيها معدلات الفقر والبطالة مثل مصر.. ستحتاج لمجهود استثنائي أحيانا والعمل بذكاء أحيانا أخرى، من السهل الحصول علي وظيفة من إعلان جريدة أو من ورقة معلّقة علي المقهي المجاور، لتُعافِر وسع جهدك لتتمكن من سداد الحدِّ الأدنى لمصاريفك وسط موجات الغلاء التي ستدهسك أحيانا لا شك، إذا أردتَ التميَّز وَسَطَ هذا الوَسَط فعليكَ بتطوير نفسك وتركيز جُهدك على معرفة الأشياء المُثمرة حقَّاً والسعي فيها، سيكون نضالك صعبٌ أحيانا، ولكن سيكون بناء ذاتك وتكوين بيتك أفضل من “مدّ قدميك حسب إمكانيات لحافك”.

  1. قائمة توصيات سريعة:

وختاما، بعد دراسة مُوجزة عن الحلول العملية لتشغيل أكبر قدر ممكن من الشباب بناءً على المجهودات الممكنة من جهة الحكومة والشباب أنفسهم، يمكننا إيجاز التوصيات لحل المشكلة في التالي:

  • على الشباب أنفسهم:

يتوفر للشباب العديد من فُرص العمل العالمية والمحلّية دوناً عن انتظار التوظيف، كذلك العديد من الخيارات لتنمية قدراتهم الشخصية والمهنة.. وأقترحُ عليهم أن يُفكّروا جديّا في:

  • الالتحاق بهيئات التدريب: هُناك العديد من هيئات التدريب الشبابية، والتي ستساعدك على تعلم واكتساب مهارات وخبرات معينة.. لتعمل بها أو لتستفيد منها حال تقديمك على الوظائف المرموقة.
  • العمل على الانترنت: في حالة استهوتك أمور التقنية، فهناك العديد من المجالات المُربحة التي يمكنك تعلّمها والعمل فيها عبر الانترنت! كما يُمكنك تقاضي الأجر بالدولار ودخل جيد مقارنة بالوظائف.
  • المشاريع الصغيرة: يُمكنك تعلّم مبادئ الثقافة المالية وإدارة الأعمال والبدأ برأس مال صغير، الأمر ليس صعبا ونتائجه مذهلة!
  • التسويق الشبكي: تجارة تُتيح لك تطوير نفسك والبدأ بمشروع برأس مال صغير، رائجة عالميا وليست كذلك في مصر.. ظاهرةٌ تستحق الدراسة والمحاولة!
  • تعلم الحرف والالتحاق بأية فرصة عمل مواتية: مع الحرص المستمر على تطوير المهارات ومتابعة سوق العمل لإيجاد فرص عمل أفضل.
  • تعلم الثقافة المالية: وذلك لإدارة شؤنك المالية طوال حياتك، وحفظ أموالك من الضياع والعمل على استثمارها وتكبيرها حتى تحقيق الحرية المالية.
  • على الحكومة المصرية:

كذلك على الحكومة المصرية القيام بدورها في حل مُشكلة البطالة بشكل جذريٍّ وعلى المدى البعيد وذلك عبر عدة عمليات منها:

  • الدراسة الجدية للمشاريع التطويرية المُقترحة المُمكنة، والتي ستعمل على توظيف الشباب بشكل واسع.
  • تضييق الخناق على البيروقراطية والرشوة والواسطة في التوظيف، ودعم التعليم الصناعي وأصحاب الحرف.
  • تطبيق نظريات التنويع الاقتصادي والنمو الاقتصادي لتوفير المزيد من فرص العمل، والعمل على استقرار الأمن والأمان لتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتحقيق نهضة اقتصادية.
  • التوسع في إنشاء المدن الجديدة وتعمير الصحراء لنشر طابع المدنية المصرية على أكبر مساحة وتوفير العديد من فرص العمل واستغلال الطاقات الموجودة وتوجيهها بشكل سليم.
  • تدريس الثقافة المالية وريادة الأعمال في المناهج الدراسية للمراحل المتدقمة بشكل أساسي، للحث على عدم التواكل على الحكومة للتوظيف.
  • تشجيع فكرة العمل الحر سواء على أرض الواقع أو على الانترنت، ودراسة إمكانية قيام الحكومة بالإشرف على هذا الاقتراح بشكل فعال في دعم الفكرة اجتماعيا وتطبيقها واقعيا.

 

  1. المراجع:

1- طارق محمد. تعريف البطالة. موقع موضوع. 19 اغسطس 2015.

2- د. خميس الهلباوي. مشكلة البطالة فى مصر.. الأسباب والحلول الممكنة. موقع جريدة اليوم السابع. 17 مارس 2009.

3- مدحت وهبة. جهاز التعبئة والإحصاء: 12.7% معدل البطالة فى مصر. موقع جريدة اليوم السابع. الأحد 15 مايو 2016.

4- اقتصاديات العمل. موقع ويكيبيديا.

5- موضوع رئيسي للبنك الدولي. كيف تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على زيادة فرص العمل في العالم. الموقع الرسمي للبنك الدولي. 10 سبتمبر 2013.

6- ياسمين سمرة. وزيرة التضامن: حل مشكلة البطالة واجب الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى. موقع اليوم السابع. 2 فبراير 2016.

Tags

مقالات عربية حصرية

البحث

  • خدماتنا الاحترافية لعملائنا المميزين
    ✓ محتوى المواقع
    ✓ الأبحاث الجامعية
    ✓ الترجمة والأعمال الكتابية
    كل هذا وأكثر في منصة رائعة حازت على رضا وثقة مئات العملاء!
  • توكيل أعمال نصوصك لم يكن أسهل!
    ✓ شركة يعتمَد عليها
    ✓ أسعار مناسبة
    ✓ دعم فني سريع
    وصلنا إلى هنا بفضل مئات العملاء السعداء، ونسعى دائما لخلق شراكات جديدة!
  • شعارنا في العمل
    ✓ الالتزام
    ✓ الجودة
    ✓ السرعة
    خلقنا لتقديم خدمة أفضل، فدعنا نساعدك!

أحدث مقالاتنا

  • مركز لعمل رسائل الماجستير بجودة عالية – 6 مميزات لمحررون دوت كوم
  • مركز ابحاث لِـ اعداد رسائل الماجستير والدكتوراة والأبحاث العلمية بشكلٍ كامل
  • عمل ابحاث حصرية باللغتين العربية والإنجليزية لكافة المستويات العلمية
  • حل واجب جامعي في تخصصات مختلفة بأسعار مناسبة
  • مكتب خدمات طلاب – عمل ابحاث انجليزي أو عربي في أغلب التخصصات

تواصل معنا بسهولة

    Copyright © 2016 BizPro Theme. Designed by ThemeTor.